تعز تايام واصل البحث عن خسائر هذا الحصار وتداعياته وحاولنا إبرز أبرز المعلومات التي تواصلنا إليها في هذا الجزء الأخير من سلسلة تقارير ملف ( معابر تعز 7 سنوات من الأنتقام).
-خسائر بشرية
تسببت الطرق البديلة، نتيجة حصار الحوثي مدينة تعز، بوقوع مئات الضحايا في صفوف المدنيين بين وفيات وإصابات.
اقرأ أيضا: "تعز تايم" يسأل السلطات المحلية: هل سيفتح الحوثيون معابر تعز وما موقفها من اتفاق الهدنة؟
حصل "تعز تايم" على إحصائيات رسمية خاصة بضحايا طريق "هيجة العبد"، شريان تعز الوحيد، حيث بلغت عدد حالات الوفاة 32 حالة من المدنيين، و152 حالة إصابة ب21 حادث سير، خلال 2017 و2021م.
تقع طريق الأقروض في مرتفعات مديرية المسراخ بجبل صبر، وتعتبر من الطرق الفرعية الضيقة جدا، اتخذها سكان مدينة تعز المحاصرة من قبل جماعة الحوثي بديلاً، وذلك للتخفيف ولو جزء يسير من معاناتهم اليومية.
يتعرض الطريق للقطع بين حين وآخر، إما بسبب الحوادث المرورية كانقلاب الشاحنات، أو الازدحام الشديد، أو نتيجة الأعطال التي تطال الكثير من المركبات.
أيضا تسببت سيول الأمطار بالعديد من الأضرار المادية، وجرف مجموعة كبيرة من السيارات، وقطع الخط أمام الحركة، حيث حكى الكثير من المواطنين مآسي كثير تضاف إلى معاناتهم اليومية بفعل الحرب الدائرة في البلاد منذُ ما يقارب ثماني سنوات.
-مرضى السرطان
ضاعف الحصار، المفروض من قِبل جماعة الحوثي على مدينة تعز، من معاناة سكان هذه المدينة، الذين يصل عددهم إلى أكثر من 3 ملايين ونصف نسمة.
حيث أجبرت الجماعة المئات من مصابي الأورام السرطانية في مناطق سيطرتها (أطراف مدينة تعز) على قطع المسافات الكبيرة والشاقة، للوصول إلى المركز الوحيد لعلاج الأورام.
"تعز تايم" حصل على إحصائية خاصة بأعداد المرضى المرتادين مركز الأمل بشكل مستمر من خارج المدينة، مرورا بالطُّرق الجبلية الوعرة، والذين يصل عددهم إلى 2970 مريضاً، بينهم نساء وأطفال.
وبحسب التصنيف، فإن 1735 شخصا يرتادون المركز من مديريات التعزية وشرعب وماوية شمالًا، فيما يرتاد 510 أشخاص من مناطق دِمنة خدير، وحيفان، وسامع جنوبا، و 725 شخصا من المخا والوازعية، وموزع، وباب المندب، ومقبنة غربا، وهي المناطق الساحلية.
اقرأ أيضا: الطرق البديلة في تعز تقود المسافرين إلى حتفهم بسبب حصار الحوثيين
-مرضى الفشل الكُلوي
مدير قسم مرضى الفشل الكُلوي في مستشفى الثورة بتعز، الدكتور فهمي الحناني، في تصريح خاص لـ"تعز تايم"، قال إن هناك العديد من المرضى الذين يأتون من خارج مدينة تعز، والمحافظات المجاورة لها.
وأضاف الحناني أن 150 حالة تأتي من مناطق الحوبان، وشرعب، والمناطق المجاورة لها ومحافظات إب شمالا، والحديدة غربا، ولحج جنوبا.
وأكد أن هذه الأرقام حتى تصل إلى مركز غسيل تمر بمتاعب ليست أقلّ من معاناة مريض الفشل أثناء الجلسة العلاجية.
اقرأ أيضا: بسبب الحصار.. سائقون في تعز يواجهون الموت يتحدثون عن عذاباتهم اليومية
-مبتورو الأطراف
مسؤول البيانات في مركز الأطراف الصناعية والتأهيل الطبيعي، عدنان السامعي، يقول لـ"تعز تايم": "تتواجد في المركز أكثر من 100 حالة، بينهم نساء وأطفال، من مناطق خارج المدينة، تعاني بسبب الحصار الحوثي للوصول إلى المركز لتلقي العلاج، وتسافر لعشرات الساعات، بدلًا من الوصول إلى المركز بأقل من ساعة واحدة".
بلغت الحالات التي ترتاد مركز الأطراف، سواء من ضحايا ألغام الحوثي أم القذائف أم الحروق، 109 حالات خلال الأشهر الأربعة من العام الجاري 2022م، توزّعت كما يأتي:
- عدد 64 حالة من مناطق الساحل الغربي، بينها امرأتان و3 أطفال.
- عدد 40 حالة من مناطق الحوبان ومحافظة إب والمناطق المجاورة لها، منها 13 امرأة، و 5 أطفال.
- عدد 5 حالات من محافظة لحج، بينها امرأتان.
اقرأ أيضا: ما رأي أبناء تعز بالهدنة وتجاهل العالم لحصار الحوثيين المدينة؟
-خسائر اقتصادية
الجانب الاقتصادي هو الآخر، أثر عليه حصار المدينة، حيث بلغت الخسائر المالية للمواطنين والتجار في طريق "هيجة العبد"، الرابط بين تعز وعدن -خلال العام الماضي- 25.000.000 مليون ريال يمني، وأكثر من 132 مليون ريال خسائر خلال السنوات 2017 - 2021م، بحسب إحصائية لشرطة السير في محافظة تعز، حصل عليها "تعز تايم".
أحمد البريهي -تاجر مواد غذائية واستهلاكية في مدينة تعز- يصف معاناته نتيجة قطع الخطوط الرئيسية في تعز من قِبل الحوثيين بأنها "جريمة حرب أو أكبر منها".
اقرأ أيضا: هكذا يسرق حصار الحوثيين بهجة رمضان الأعياد من سكان تعز
ويضيف البريهي لـ"تعز تايم" أن "تكلفة السلعة تزداد نتيجة المرور بطرقات "هيجة العبد، والأقروض"، وهي طرق تحتاج إلى صيانة وإعادة تأهيل، كونها أصبحت خارج الخدمة، لكنا مضطرون لاستخدامها"، مشيراً إلى أن "هذه الزيادة في قيمة السلعة الأصلية تتضاعف وتنعكس سلبا على المواطن، الذي يضطر إلى شرائها مهما ارتفع السعر، فهي سلعته الأساسية".
