وأوضحت كرمان، في كلمة لها خلال فعالية "اللا عنف كوسيلة لحل النزاعات"، في مهرجان تورينتو الدولي بإيطاليا، أن هذه الحرب تهدف إلى تصفية الدولة اليمنية، وإعاقة كل فرص عودتها.
لكنها أكدت أن اليمن مقبرة الغزاة، وستسقط في رمالها كل أهداف المتآمرين.
وتابعت "المليشيات الطائفية الحوثية لم تقدم للشعب اليمني سوى الموت والدمار، وأن الدول الطامعة في تقاسم النفوذ باليمن تدير حروبها الخاصة في اليمن".
وقالت كرمان أن "الشعب اليمني نفَسه طويل، ولن يرضخ للاحتلال الخارجي وأدواته من مليشيات الحوثيين في صنعاء ومليشيات الانتقالي الانفصالية في عدن".
وأضافت أن الكفاح سيبقى من أجل وطن آمن يُحكم بالقانون والمواطنة والديمقراطية هو الهدف الأسمى.
ولفتت إلى أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران هي الحاجز الأكبر أمام السلام، وأنها لا تختلف عن حركة طالبان.
وأشارت إلى أن العنف والحروب جزء من عقيدتها الحربية، وليس حالة مؤقتة ومشروطة بأسباب محددة قابلة للحوار حولها.
وأكدت أن مليشيا الحوثي لا زالت تحاصر مدينة تعز، وترفض فتح معابرها للمواطنين، وتجبرهم على سلوك طرق فرعية طويلة ووعرة تمتد لساعات، رغم الهدنة الأممية المعلنة.
وقالت كرمان "إن السلام يحتاج إلى وضع حد للتدخلات الإيرانية والسعودية والإماراتية التي تستخدم أدواتها لإدامة الحرب".
وشددت على أن السلام هو عودة الدولة اليمنية وطي صفحة المليشيات الحوثية في صنعاء ومليشيات الانتقالي في عدن، ورفع الوصاية السعودية- الإماراتية عن القرار اليمني، مؤكدة أن اليمن يحتاج إلى استعادة دولته الشرعية واستكمال المرحلة الانتقالية وفق المرجعيات الثلاث.
وأضافت أن "أي تسويات تشرعن لسلطات المليشيات وتقسّم اليمن بين نفوذ إيران والتحالف السعودي - الإماراتي ستكون بابا آخر لحروب مستدامة لا بوابة للسلام والاستقرار".