وتستمر فعاليات المؤتمر تحت شعار " نتضامن .. نحمي الحريات"، وأكد رئيس المركز مصطفى نصر أن المؤتمر يمثل مساحة سنوية لتجديد روح التضامن بين الصحفيين، في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها الإعلام اليمني منذ اندلاع الحرب.
وكشف عن أن المرصد وثّق 2629 انتهاكًا ضد الصحفيين منذ عام 2015، بينهم ثمانية ما يزالون قيد الاعتقال، داعيًا إلى الإفراج عنهم فورًا وإيقاف مسلسل الانتهاكات بحق العاملين في المجال الإعلامي.
من جهتها، أكدت سفيرة مملكة هولندا لدى اليمن جانيت سيبين أن بلادها تولي حرية الإعلام وحقوق الإنسان اهتمامًا محوريًا ضمن سياستها الخارجية، مشيدة بالشراكة مع المرصد في دعم الحريات الصحفية وتوثيق الانتهاكات منذ عام 2021. ودعت إلى تعزيز حماية الصحفيين وإنهاء الإفلات من العقاب، بما يسهم في بناء بيئة إعلامية أكثر حرية واستقلالًا.
بدوره، وصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني المؤتمر بأنه "منصة للحوار ومساحة للتنوير"، مؤكدًا التزام الحكومة بتعزيز حرية الرأي والتعبير، وتهيئة المناخ لصحافة مهنية تسهم في خدمة القضايا الوطنية. وأعرب عن أمله في أن تُعقد النسخة القادمة داخل اليمن بمشاركة أوسع من المؤسسات الإعلامية المحلية.
ويستمر المؤتمر حتى السادس من نوفمبر الجاري، عبر جلسات نقاشية وورش عمل تتناول واقع الحريات الصحفية والتطورات التقنية ومستقبل الإعلام اليمني في ظل التحديات القائمة.
كما أطلق المنظمون على هامش المؤتمر دورة تدريبية حول إنتاج المحتوى الرقمي واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الصحافة، إلى جانب فعاليات تثقيفية ضمن أسبوع التربية الإعلامية في مدينة تعز
