وحذّرت الصحيفة من الرهان على اتفاقات سلام جديدة مع الجماعة، معتبرة أن «الحوثيين فاقدون لأي التزام بتنفيذ الاتفاقيات السابقة، وأن كل جولات الحوار السابقة انتهت بمزيد من الدماء والاغتيالات وتسللات المليشيا، خصوصًا في محافظة تعز».

وقالت أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أسقط القناع عن مليشيا الحوثي الإرهابية، وكشف زيف شعاراتها التي رفعتها لنصرة فلسطين، معتبرة أن تلك الشعارات لم تكن سوى خدعة لتضليل البسطاء وتجنيد الشباب في معسكرات تعبئة عقائدية تخدم أجندة إيران.

ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها إن الجماعة لجأت إلى استغلال قضية غزة للمتاجرة بها سياسيًا، ولبناء جيل مؤدلج يحمل أفكارًا متطرفة تهدد مستقبل اليمن، مشددة على أن «المليشيا الحوثية تمثل خطرًا بعيد المدى على القيم الوطنية والمجتمعية، وأن التغلب عليها يتطلب خطة وطنية شاملة لمواجهتها عسكريًا وفكريًا».

وأضافت الصحيفة أن الحوثيين انتقلوا بعد انكشاف خطابهم الكاذب إلى مرحلة جديدة من التعبئة العسكرية، عبر التحشيد إلى الجبهات ومحاولة خلق معارك وهمية لإيهام الناس بوجود مواجهة حقيقية، مؤكدة أن هذا السلوك يستدعي تحركًا عاجلًا من قيادة الشرعية والتحالف العربي لتوحيد القوات المسلحة ودمجها في إطار وزارة الدفاع استعدادًا لحسم المعركة وإنقاذ اليمنيين من بطش المليشيا.

واختتمت الافتتاحية بالتأكيد على أن الخلاص من المليشيا لا يكون إلا بالحسم الميداني، بوصفه الطريق الوحيد لإنهاء معاناة اليمنيين واستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.