وأضاف: «الناس يموتون عطشًا، والقادر منهم فقط يضطر منذ يومين لشراء عبوات المياه المعدنية كي يبقى حيًا. عشر سنوات من الحصار وكأنها لم تكن كافية لتعز لتتجرع مزيدًا من العذاب.»
وأشار إلى أن صور أسطوانات الغاز التي صعد بها الناس إلى قمم الجبال لا تزال محفورة في الذاكرة الجمعية، بينما لا تزال تقف اليوم المليشيا في الشرق شوكة بحلق المدينة، وتنشأ في ساحلها الغربي كيانات عسكرية لا تنتمي للدولة ولا تشبه تعز بشيء.
وقال: «الدسائس التي تُحاك لتعز لا تتوقف، في وقت غرق فيه كثير من نخبة المدينة في عوالم أخرى، أما المسؤولون فيها فقد تم تحويلهم إلى ما يشبه الدمى التي لا تحرك ساكنًا.»
وختم مقاله بالتأكيد على أن «لا أحد يريد فعليًا إصلاح وضع تعز، تمامًا كما هو حال اليمن كله، فتُترك المدينة وحيدة، تتكئ على صبرها، بينما يُدبَّر لها الشرّ من كل اتجاه.»